الرائدة لكرة القدم

في مساء تاريخي من يونيو 2019، شهد ملعب "واندا ميتروبوليتانو" في مدريد مواجهة أسطورية بين عملاقين أوروبيين: ليفربول الإنجليزي وتوتنهام هوتسبير. كانت هذه المباراة بمثابة تتويج لموسم مليء بالإثارة في دوري أبطال أوروبا، حيث قدم الفريقان تشكيلتين قويتين تعكسان تكتيكات مدربيهما وروح المنافسة. تشكيلةنهائيدوريالأبطالعندمااجتمعالعملاقانفيمدريد

تشكيلة ليفربول: قوة الهجوم والصلابة الدفاعية

بدأ يورجن كلوب مدرب ليفربول بمباراة النهائي بتشكيلته المميزة 4-3-3 التي اعتمد عليها طوال الموسم:

• حراسة المرمى: أليسون بيكر (حارس مرمى البرازيل الذي كان حجر الزاوية في الدفاع)
• خط الدفاع: ترينت ألكسندر-أرنولد، جويل ماتيب، فيرجيل فان دايك، أندرو روبرتسون (أحد أقوى خطوط الدفاع في أوروبا)
• خط الوسط: جوردان هندرسون (القائد)، فابينيو، جورجينيو فينالدوم
• خط الهجوم: محمد صلاح (النجم المصري)، ساديو ماني، روبرتو فيرمينو

تميز ليفربول بسرعة هجومه الثلاثي (صلاح-ماني-فيرمينو) وقوة خط وسط يعتمد على التغطية الدفاعية والتحول السريع للهجوم.

تشكيلة توتنهام: الاعتماد على كين وسون

من جهته، بدأ ماوريسيو بوتشيتينو مدرب توتنهام بتشكيلة 4-2-3-1:

• حراسة المرمى: هوغو لوريس (القائد والجنرال في خط الدفاع)
• خط الدفاع: كيران تريبير، توبي ألدرويريلد، جان فيرتونغن، داني روز
• خط الوسط: هاري وينكس، مووسا سيسوكو
• خط الهجوم: كريستيان إريكسن (صانع الألعاب)، ديل علي، سون هيونغ مين
• المهاجم: هاري كين (الذي عاد من إصابة ليقود الهجوم)

اعتمد توتنهام على بناء الهجمات من الخلف مع وجود إريكسن كصانع ألعاب رئيسي، بينما كان سون وكين يشكلان خطرًا دائمًا على دفاع ليفربول.

كيف انتهت المباراة؟

شهدت المباراة بداية سريعة لليفربول بعد أن حصل على ضربة جزاء في الدقيقة الثانية بعد مخالفة على محمد صلاح، والذي أحرزها بنجاح ليكون أول أهداف المباراة. في الشوط الثاني، عزز ليفربول تقدمه بهدف آخر عن طريق ديفوك أوريجي في الدقيقة 87، لتنتهي المباراة 2-0 لصالح الريدز.

الخلاصة

كانت تشكيلة نهائي دوري الأبطال 2019 تعبيرًا عن فلسفة كلا المدربين: كلوب مع هجومه السري ودفاعه المنظم، وبوتشيتينو مع اعتماده على التمريرات والهجمات المنظمة. في النهاية، تفوق ليفربول بفضل أهداف صلاح وأوريجي ليحقق لقبه السادس في المسابقة، بينما خرج توتنهام بخفي حنين من أول نهائي له في تاريخه.

هذه المباراة لا تذكر فقط بسبب النتيجة، ولكن أيضًا بسبب التشكيلات القوية والأداء التكتيكي الذي قدمه الفريقان، مما جعلها واحدة من أكثر النهائيات تشويقًا في السنوات الأخيرة.